- كثير ممن عاشوا قبلنا من الأباء والأجداد، وامتد بهم الأجل إلى عصرنا
الحاضر، يقارنون بين زمنهم الماضي وحدود العلم فيه، وبين زمنهم الحاضر وما
وصل إليه الإنسان من علم ومعرفة وانفتاح على عوالم أخرى لم تكن مألوفة لنا
إلا بالتأمل فيها والنظر إليها، مثل: الفضاء الكوني الفسيح المترامي الأطراف.
ويوم أن وصل الإنسان إلى القمر أُعتبر هذا الحدث بداية لعصر الفضاء، ومع نمو
العقلية العلمية البشرية
تطورت أجهزة الحياة لتضفي على الإنسان نموا سيكولوجيا وعقليا يتفوق على نموه البيولوجي، وبذلك استطاع الأبناء أن يسبقوا الأباء المعاصرين لو قارناهم بنفس الحقبة الزمنية التي عاشها كل منهم؛ لأن التطور العلمي كان أسرع من أي متغير ذهني لإنسان ولد – مثلا - في الثلاثينات من هذا القرن.
- ومما لا شك فيه أن حركة التطور والاختراع تنشأ في الحقيقة لأمرين: إما لحاجة- وهي أم الاختراع، وإما لخيالات مفكر وجدت طريقها للتحقيق.
- وكل هذه الأمور لا تستطيع الحركة الكشفية أن تعيش بمعزل عنها لأن الكشفية ما هي إلا ثمرة نجنيها أو حلم نتطلع إلى تحقيقه، ولو سرنا في دائرة الحلم والخاليات لنتعرف إلى الصورة التي قد تؤول إليها الكشفية عام 2000 و 100 أي بعد (97) عاما من الآن، فقد تبدو هذه الخاليات مثيرة أو مضحكة ولكنها في كل الأحوال لا تعدو أن تكون مجرد خيال شخصي فنتصور مثلا:
- أن تصبح ممارستنا للأنشطة الكشفية في حياة الفضاء بدلا من حياة الخلاء.
- وأن يكون شكل الخيام عبارة عن كبسولات فضائية.
- والفرق التي تنظم رحلاتها سيرا على الأقدام او بالدراجة بين الدول تخرج للفضاء لتنظمها بين الكواكب.
- والجامبوري الكشفي العالمي يعقد مرة في القمر ومرة في المشترى ومرة على زحل وتوجه الدعوة لسائر الكواكب لاستضافة الانشطة والملتقيات.
- وأن يكون التخاطب بأشعة الليزر بدلا من أعلام السيمافور.
- والمناهج الكشفية تندثر ويفعل الكشاف ما يراه مناسبا.
- وتنظم مسابقات كأس التفوق بين الكواكب.
- وتجرى الاتصالات بشاشات عرض مرئية في جيب كل كشاف.
- وتعقد حفلات السمر في المدينة الفضائية الكشفية العائمة.
- 000 إلى آخر تلك الخيالات والأحلام.
- ولكن القضية ليست كل ذلك ولكنها قضية الإنسان الكشاف المعاصر الآن الذي سيصبح جداً لجد، أو جداً لأب، أو أباً لأبن الكشاف الذي سيكون موجودا عـام (2100) كيف نجعل هذا الكشاف يحمل رسالة العقيدة، والإيمان، والإخاء، والتكامل الاجتماعي، والحب، والخير، والعطاء، والتضحية، والتسامي، والحياة، والعطف، والرأفة، والرحمة، والود، والبشاشة، والصدق، والطمأنينة، والشجاعة، والتسامح؟
- ما هو السبيل أن نُحَمِِِِل أبنائنا الكشافين اليوم هذه القيم والصفات؛ حتى نضمن ألا تنقرض هذه القيم من عالم الزمن القادم؟
- إنها مهمتنا جميعاً قادة ومربين، ومؤسسات وجمعيات كشفية، وإذا تحقق ذلك في هذا الجيل فسوف يكونوا رسل الخير والسلام والمحبة إلى عالم قادم لا يعرف القيود، ولا الحدود، وبذلك يكون الشيء الوحيد الذي أتخيله وأنا متأكد من إمكانية تحقيقه عام (2100) هو أن يصبح الكشافون رسلا للمستقبل.
هذا لو افترضنا جدلا أن الحركة الكشفية ستستمر حتى ذلك الحين . . . . .!!!!!
القائد هشام عبد السلام موسى
تطورت أجهزة الحياة لتضفي على الإنسان نموا سيكولوجيا وعقليا يتفوق على نموه البيولوجي، وبذلك استطاع الأبناء أن يسبقوا الأباء المعاصرين لو قارناهم بنفس الحقبة الزمنية التي عاشها كل منهم؛ لأن التطور العلمي كان أسرع من أي متغير ذهني لإنسان ولد – مثلا - في الثلاثينات من هذا القرن.
- ومما لا شك فيه أن حركة التطور والاختراع تنشأ في الحقيقة لأمرين: إما لحاجة- وهي أم الاختراع، وإما لخيالات مفكر وجدت طريقها للتحقيق.
- وكل هذه الأمور لا تستطيع الحركة الكشفية أن تعيش بمعزل عنها لأن الكشفية ما هي إلا ثمرة نجنيها أو حلم نتطلع إلى تحقيقه، ولو سرنا في دائرة الحلم والخاليات لنتعرف إلى الصورة التي قد تؤول إليها الكشفية عام 2000 و 100 أي بعد (97) عاما من الآن، فقد تبدو هذه الخاليات مثيرة أو مضحكة ولكنها في كل الأحوال لا تعدو أن تكون مجرد خيال شخصي فنتصور مثلا:
- أن تصبح ممارستنا للأنشطة الكشفية في حياة الفضاء بدلا من حياة الخلاء.
- وأن يكون شكل الخيام عبارة عن كبسولات فضائية.
- والفرق التي تنظم رحلاتها سيرا على الأقدام او بالدراجة بين الدول تخرج للفضاء لتنظمها بين الكواكب.
- والجامبوري الكشفي العالمي يعقد مرة في القمر ومرة في المشترى ومرة على زحل وتوجه الدعوة لسائر الكواكب لاستضافة الانشطة والملتقيات.
- وأن يكون التخاطب بأشعة الليزر بدلا من أعلام السيمافور.
- والمناهج الكشفية تندثر ويفعل الكشاف ما يراه مناسبا.
- وتنظم مسابقات كأس التفوق بين الكواكب.
- وتجرى الاتصالات بشاشات عرض مرئية في جيب كل كشاف.
- وتعقد حفلات السمر في المدينة الفضائية الكشفية العائمة.
- 000 إلى آخر تلك الخيالات والأحلام.
- ولكن القضية ليست كل ذلك ولكنها قضية الإنسان الكشاف المعاصر الآن الذي سيصبح جداً لجد، أو جداً لأب، أو أباً لأبن الكشاف الذي سيكون موجودا عـام (2100) كيف نجعل هذا الكشاف يحمل رسالة العقيدة، والإيمان، والإخاء، والتكامل الاجتماعي، والحب، والخير، والعطاء، والتضحية، والتسامي، والحياة، والعطف، والرأفة، والرحمة، والود، والبشاشة، والصدق، والطمأنينة، والشجاعة، والتسامح؟
- ما هو السبيل أن نُحَمِِِِل أبنائنا الكشافين اليوم هذه القيم والصفات؛ حتى نضمن ألا تنقرض هذه القيم من عالم الزمن القادم؟
- إنها مهمتنا جميعاً قادة ومربين، ومؤسسات وجمعيات كشفية، وإذا تحقق ذلك في هذا الجيل فسوف يكونوا رسل الخير والسلام والمحبة إلى عالم قادم لا يعرف القيود، ولا الحدود، وبذلك يكون الشيء الوحيد الذي أتخيله وأنا متأكد من إمكانية تحقيقه عام (2100) هو أن يصبح الكشافون رسلا للمستقبل.
هذا لو افترضنا جدلا أن الحركة الكشفية ستستمر حتى ذلك الحين . . . . .!!!!!
القائد هشام عبد السلام موسى
0 التعليقات:
إرسال تعليق