أضواء على المخيمات الكشفية العالمية

الجامبوري تعني التجمع الكشفي الكبير، وكان بادن باول هو أول من أطلق هذه التسمية عندما عقد أول تجمع كشفي عالمي عام 1920، وأقيم في ألومبياد لندن وشارك فيه قرابة خمسين ألف كشاف من جميع أنحاء العالم، فأطلق بادن باول عليه كلمة جامبوري. وعندما سأله أحد الأشخاص وقتها لم سميته كذلك قال: وماذا كنت تريدني أن أسميه؟

ومن يومها أصبح الجامبوري الكشفي العالمي يعقد مرة كل أربع سنوات في إحدى الدول الأعضاء في المنظمة الكشفية العالمية، وأقيم إلى الآن تسعة عشر مخيم كشفي عالمي كان آخرها في شيلي عام 1998م، والمخيم القادم كما تفضلت سيعقد في تايلاند في نهاية عام 2002، وبداية عام 2003م.
ويبلغ متوسط عدد المشاركين في المخيمات العالمية قرابة ثلاثين ألفا في كل مخيم يمثلون أكثر من 150 جمعية كشفية في العالم.
وتحتوى المخيمات العالمية على عدد كبير من الأنشطة والبرامج المبتكرة التي تنمي العلاقات والصداقات وتتيح الفرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين.
ويجدر بالذكر أن المخيمات العالمية لا يقتصر المشاركة فيها على الكشافين فقط بل تتاح الفرصة للمرشدات للمشاركة أيضا!!!
أما بالنسبة لكيفية المشاركة فيتم ذلك عن طريق الترشيح من الجمعية الكشفية الموجودة في كل دولة حيث تتلقى الدعوة من الدولة المنظمة لحضور المخيم، ويمكن استقبال قادة متطوعين في إدارة المخيم على نفقتهم الخاصة أيضا للعمل في اللجان المختلفة وقد سبق لي خوض تلك التجربة ثلاث مرات من قبل وكانت كلها ناجحة ومفيدة بس يشترط موافقة الجمعية التابع لها على حضورك.
أما بالنسبة للدول العربية فهي تشارك في تلك المخيمات منذ بدايتها لكن المشاركة العربية تكون على استحياء وعلى سبيل المثال في المخيم الكشفي العالمي ال18 الذي عقد في هولندا عام 1995م شاركت اثنا عشرة دولة عربية بما مجموعه 120 كشافا، في حين كان الوفد الانجليزي لوحده حوالي 3700 مشارك، وكان الوفد الأمريكي حوالي 2600 مشارك وهكذا ولك أن تتخيل كيف يضيع 120عربي وسط 30000 مشارك من العالم، وقد أشرت إلى هذه المشكلة في مقالة سابقة بمزيد من التحليل حول التواجد العربي في المخيمات العالمية يمكن الرجوع إليه.
ولم يسبق لأي دولة عربية أن استضافت المخيم الكشفي العالمي، وعندما طلبت كشافة سورية عام 1953م استضافته رفض طلبها بسبب إسرائيل وكان ذلك مدعاة لإنشاء المنظمة الكشفية العربية عام 1954م وإقامة المخيمالت الكشفية العربية بعد ذلك ولهذا قصة يطول شرحها يسعدني أن أقصها لكم للتاريخ في مقالة قادمة.
 
القائد هشام عبد السلام موسى
شاركه على جوجل بلس

الكاتب youssef

: من , ، ,ب ال

    تعليقات الموقع
    تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق